الخميس 9 مايو / مايو 2024

54 عامًا على إحراق الأقصى.. نيران الجريمة "ما زالت مشتعلة"

54 عامًا على إحراق الأقصى.. نيران الجريمة "ما زالت مشتعلة"

Changed

تقرير لـ"العربي" عن إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969 (الصورة: غيتي)
وقع حادث إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، والتهمت النيران، آنذاك، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي في الجهة الجنوبية من المسجد.

اعتبر فلسطينيون أن النيران التي اندلعت قبل 54 عامًا حين وقعت جريمة إحراق المسجد الأقصى "ما زالت مشتعلة" وإن كان بأشكال مختلفة.

ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس/ آب 1969، على يد مستوطن أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.

والتهمت النيران، آنذاك، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.

وقع حادث إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969
وقع حادث إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969 - غياي

نيران جريمة إحراق "الأقصى" ما زالت مشتعلة

بدوره، قال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في بيان الإثنين: "رغم مرور 54 عامًا على إخماد الحريق؛ فإنه ما زال مشتعلًا في المسجد الأقصى المبارك والقدس".

وحث حسين المواطنين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك على "ضرورة شد الرحال إليه وإعماره (بالمصلين) على مدار العام".

كما ناشد العرب والمسلمين وزعماءهم وحكوماتهم ودولهم والمؤسسات والمنظمات الدولية "ألا تقف موقف المتفرج من مسلسل تهويد المدينة المقدسة والمس بالمسجد الأقصى المبارك".

وشدد خلال الذكرى على أن المسجد الأقصى "أمانة في أعناق المسلمين جميعًا".

وفي السياق، أضاف حسين أن "سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) تسعى إلى تنفيذ مخطط المستوطنين المتطرفين الرامي لوضع اليد على المسجد الأقصى المبارك، من خلال تنفيذ عملي لمؤامرات التقسيم الزماني والمكاني (للمسجد بين المسلمين واليهود)".

ومن جهتها، أوضحت الهيئة الإسلامية العليا (غير حكومية) في بيان أن الحرائق "لا تزال متلاحقة ومستمرة بحق الأقصى المبارك وبصور متعددة".

وأشارت في هذا الصدد إلى "الاقتحامات العنصرية الغوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، بدعم مباشر من الحكومة اليمينية ومن الجيش الإسرائيلي بملابسه العسكرية أيضاً".

وتابعت: "سيظل المسلمون متمسكين بالأقصى الذي هو جزء من إيمانهم وعقيدتهم، وسيستمرون في إعماره وفي الدفاع عنه، ولا تنازل عن ذرة تراب منه".

وعلى هذا النحو، طالبت الهيئة الحكومات في العالم العربي والإسلامي بـ"تحمل مسؤولياتها تجاه القدس والأقصى المبارك، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان".

اعتبر فلسطينيون أن النيران التي اندلعت قبل 54 عامًا حين وقعت جريمة إحراق المسجد الأقصى ما زالت مشتعلة
اعتبر فلسطينيون أن النيران التي اندلعت قبل 54 عامًا حين وقعت جريمة إحراق المسجد الأقصى ما زالت مشتعلة - غيتي

ومنذ العام 2003، سمحت شرطة الاحتلال بشكل أحادي ودون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس، للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.

ومنذ ذلك الحين، يقوم المئات من المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد بحراسة الشرطة الإسرائيلية، يوميًا ما عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وترافق الاقتحامات استفزازات للمصلين وحراس المسجد، من خلال محاولة المقتحمين أداء طقوس تلمودية.

وفي غضون ذلك، تصاعدت الدعوات الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود.

وغالبًا ما تشتكي دائرة الأوقاف الإسلامية من محاولات السلطات الإسرائيلية التدخل في أعمال الترميم، التي تجريها الدائرة في المسجد للحفاظ عليه.

كما وجهت دائرة الأوقاف في أكثر من مناسبة، انتقادات للحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية في محيط المسجد، محذرة من تأثيرها على أساسات المسجد والمباني الإسلامية في محيطه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close