إحراق المسجد الأقصى

شبكة الشرق الأوسط نيوز : في الحادي والعشرين من شهر آب / أغسطس عام 1969، وعند الساعة السادسة وعشرين دقيقة صباحًا، أقدم مستوطن متطرف يهودي من أصل استرالي يُدعى، مايكل دنيس روهان، على إشعال النيران بالمصلى القِبلي بالمسجد الأقصى.

اندلعت نيران كبيرة في الجانب الشرقي للمسجد، استمرت للساعة الثانية ظهرًا من ذلك اليوم، مما أدى الى تضرر أجزاء من المسجد، وتدمير الفسيفساء والزخارف التاريخية، بالإضافة الى محتوياته كاملة بما فيها منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي، كما تهديد قبّة المصلى الأثرية.

أمعن كيان الاحتلال، الى جانب المستوطن في الاعتداء على المسجد الأقصى، اذ قطع الاحتلال المياه عن منطقة المسجد فور ظهور الحريق، وحاولت شرطة الاحتلال منع المواطنون الفلسطينيون والعرب من الوصول والمساعدة في إخماد الحريق، كذلك مُنعت وسيارات الإطفاء التي هرعت من مختلف المناطق الفلسطينية المحتلّة للتعامل مع الحريق. لكنهم في نهاية المطاف نجحوا من تجاوز إجراءات الاحتلال وإخماد النار.

للتهرّب من الجريمة، زعم الاحتلال في البداية أن تماسًا كهربائيًا كان السبب في الحريق. ولكن تقارير المهندسين العرب أوضحت بأن الحريق كان متعمّدًا، وأن يدًا نفّذته. أمام هذا الضغط الشعبي والعام، اضطرت حكومة الاحتلال الى الادعاء بأنها قبضت على الفاعل (دنيس) كان داخل فلسطين المحتلة قبل أربعة أشهر من وقوع الحريق، وأنها ستقدمه للمحاكمة. ولكن لم يمض وقت طويل حتى برّرت لليهودي جريمته، من خلال زعم بأنه لا يتمتع بالأهلية العقلية، فأطلق سراحه.

تولت لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إزالة آثار الحريق التي وترميم الأضرار وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي. تم إجراء دراسات تاريخية واثرية وهندسية قبل القيام بأي ترميم، من أجل تحقيق أفضل محاكاة لما كان عليه المسجد قبل الجريمة.

روابط مرتبطة بالحدث:

21/8/1969 إحراق المسجد الأقصى

ذكرى إحراق المسجد الأقصى.. وإرث محمد بن عبد المطلب

حريق الأقصى.. ذكرى مشؤومة وخطر متصاعد

بالصور.. هكذا أحرق الصهاينة المسجد الأقصى عام 1969

ما هي حادثة إحراق المسجد القبلي في المسجد الأقصى؟ ومن رممه؟

خمسون عاما على حرق المسجد الأقصى

إحراق المسجد الأقصى.. السبب والنتيجة


 الصور

المصدر : الخنادق
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.