اليوم الجمعة 10 مايو 2024م
عاجل
  • وصول شهيد إلى مستشفى الكويت التخصصي جراء استهداف مدفعي بشارع الزر غرب مدينة رفح
وصول شهيد إلى مستشفى الكويت التخصصي جراء استهداف مدفعي بشارع الزر غرب مدينة رفحالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية الاحتلال يطلق قنابل دخانية شرق مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارات على محيط محطة التيار الكهربائي وسط قطاع غزةالكوفية الشرطة تفض اعتصام الطلبة المناهضين لحرب الإبادة في غزة بمحيط جامعة جورج واشنطن الأمريكيةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 217 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة عبد العال في شارع اليرموك وسط مدينة غزةالكوفية تصاعد أعمدة الدخان بعد نسف الاحتلال لمربعات سكنية في منطقة الشوكة شرق مدينة رفحالكوفية الاحتلال يقصف مبنى سكني مكون من 6 طوابق في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزةالكوفية اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال بالتزامن مع قصف مدفعي شرق مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تجدد غاراتها العنيفة على محيط منطقة جباليا البلد ومدينة غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا وسط مدينة غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة "الدادا" في منطقة الزرقا بشارع النفق شمال مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لحيي الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزةالكوفية الاحتلال ينسف مربعات سكنية بمنطقة مسجد علي في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم حي كفر سابا بمدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تداهم حي كفر سابا بمدينة قلقيليةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لحيي الزيتون والصبرة جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا في محيط مستشفى العيون بشارع النصر شمالي مدينة غزةالكوفية مقاومون يطلقون النار صوب قوات الاحتلال المقتحمة لحي رفيديا بمدينة نابلسالكوفية

خاص بالصور|| في الذكرى الـ52 لإحراق الأقصى.. التهويد لا يزال مستمرا

14:14 - 21 أغسطس - 2021
الكوفية:

سلوى عمار: "أولى القبلتين وثالث الحرمين"، الأقصى الذي يعيش اليوم ذكرى مرور 52 عاماً منذ الحادثة الأكثر تطرفاً في تاريخ فلسطين وهي ذكرى إحراقه، ليبقى يوم 21 أغسطس / آب لـعام 1969 تاريخاً مشؤماً وإنذاراً يُعرِّف بسلسلة من الانتهاكات والجرائم الصهيوينة بحق الشعب الفلسطيني، ولا تزال ويلات التطرف تلقي بظلالها على كل شبر من الأراضي المقدسة.

قصة إحراق الأقصى على يد المتطرف مايكل روهان

في نفس هذا اليوم من عام 1969، دخل المتطرف الأسترالي الجنسية مايكل دينس روهان في تمام الساعة السادسة صباحا إلى البلدة القديمة في القدس عبر باب الأسباط وواصل مسيره نحو باب الغوانمة، وهناك اشترى تذكرة من الحارس التابع للأوقاف الإسلامية ودخل المسجد الأقصى حاملا حقيبة تحتوي على وعاءين وقارورة مليئة بمادتي البنزين والكيروسين.

ثم توجه إلى المصلى القبلي في المسجد ووضع حقيبته أسفل درجات المنبر وقام ببلّ وشاح صوفي بمادة الكيروسين، وفرش أحد طرفيه على درجات المنبر والطرف الآخر في الوعاء الذي ملأه بالمواد الحارقة، ثم أشعل الوشاح وفرّ مغادراً الأقصى عبر باب حطّة والبلدة القديمة عبر باب الأسباط.
وبعدها ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على روهان، وقدمته إلى المحاكمة، وحكمت المحكمة بعدم أهليته العقلية وأودعته مصحّة عقلية وبعدها أقصت إسرائيل مايكل وأبعدته عن البلاد إلى موطنه الأصلي أستراليا.

وحينها، قال روهان إنه مبعوث من الله وإنه تصرف وفقًا لأوامر إلهية وبما ينسجم مع سفر زكريا، مدعيّاً أنه حاول أن يدمر المسجد الأقصى حتى يتمكن يهود إسرائيل من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل وبالتالي يسرع من المجيء الثاني للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام.

وزعم، أنه أقدم على إحراق الأقصى لأنه مؤمن بضرورة إزالة المسجد وتشييد الهيكل مكانه بعدما اطلع على مقال في مجلة "الحق المبين" نشرة "كنيسة الرب العالمية" الصادرة عام 1967 حيث كتب هيربيرت آرمسترونغ "مؤسس كنيسة الرب العالمية": "سيُبنى هيكل يهودي في مدينة القدس، وستُذبح القرابين قي هذا الهيكل مرّة أخرى خلال الأربع سنوات ونصف القادمة".

وتواردت أنباء عديدة حينها، بأن روهان توفي أثناء تلقيه العلاج النفسي سنة 1995.
خسائر الإحراق..

أتى الحريق على منبر صلاح الدين الأيوبي وألحق ضررا عميقا في 400 متر مربع من السقف الجنوبي الشرقي للمصلى القبلي، كما تضررت فسيفساء وزخارف القبة الرصاصية وعمودان من الرخام بين القبة والمحراب.
وتم رصد أهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل مبنى المصلى القبْلي المبارك، وهي:

منبر صلاح الدين الأيوبي، الذي يعد قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة، وهو المنبر الذي صنعه "نور الدين زنكي"، وحفظه على أمل أن يضعه في المسجد إذا حرَّره فلما مات قبل تحريره قام "صلاح الدين الأيوبي" بنقله ووضعه في مكانه الحالي بعد تحرير المسجد من دنس الصليبيين.

مسجد "عمر" الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية.

محراب "زكريا" المجاور لمسجد "عمر".

مقام الأربعين المجاور لمحراب "زكريا".

ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق.

عمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد.

القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبسية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها.

المحراب الرخامي الملون.

الجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها.

ثمان وأربعون نافذة مصنوعة من الخشب والجبس والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبس لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد.

جميع السجّاد العجمي.

مطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، ويمتد بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية.

الجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الأعمدة.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية "ما يزيد على 1500 متر مربع من أصل 4400 متر مربع".
استمر إطفاء الحريق خمس ساعات كاملة ويرجع سبب ذلك إلى قيام الصهاينة بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وعن عمد تأخرت الإطفاء التابعة لبلدية القدس بأمر من الاحتلال وذلك حتى لا تشارك في إطفاء الحريق  فجاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق، ولعل الفضل في السيطرة على الحريق والحفاظ على معالمه الدينية العتيقة يأتي بسبب هرع المقدسيون لإخماد النيران مع صيحات التكبير بالمياه الموجودة بآبار المسجد في محاولة منهم من وقف النيران التي كانت أن تمتد لباقي جهاته، فبرغم اقتصار إمكانياتهم على أواني صغيرة تحمل القليل من الماء، وبوسائل تقليدية، إلا انهم إستطاعوا أن يخمدوا الحريق، ومن ثم سمح الاحتلال بدخول سيارات الإطفاء للتغطية على جريمته.
وتولت لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، مهمة إزالة آثار الحريق وترميمه وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي، من خلال فريقها الفني المتكامل الذي بدأ عمله مطلع عام 1970.

رد الفعل الصهيوني

زعم الاحتلال أن ما جرى هو عمل فردي وليس مخطط من قِبَل جماعاتٍ وجهاتٍ صهيونية، وفور السيطرة على الحريق، أصدرت رئيسة الوزراء الإسرائيلية - آنذاك - غولدا مائير، بياناً سريعاً أعربت فيه عن صدمتها وأسفها العميق على حرق هذا المكان المقدس بالنسبة للمسلمين وإعلانها عن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب اندلاع الحريق مبرأة الساحة الإسرائيلية منه.

وهو ما يتناقض مع ما تعيشه البلاد منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا الحالي من اقتحامات وحفر وتدنيس واحتلال وتطويقه بالبؤر الاستيطانية، فضلاً عن المحاولات المستمرة لتهويد المسجد الأقصى.
 

 

  

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق